حبيبي كنت دوماً تأتي الي وتجلس بين ذراعي
وتلقي برأسك بحجري وتشكي لي همومك َ التي آلمتك
وأحزان قلبك التي أوجعتك ....
وكنت دائماً اصغي إليك وأواسيك ثم أداوي آلامك
وأحول احزانك الى أفراح تثلج قلبك َ .
مابك اليومَ حزين ومتألم ..؟ قلبك صريع الجراح
عيناك رهينتان للدموع ...!!
ماذا بك حبيبي ....؟! قل لي ..
قال حبيبي :
أنني حائر هذه المرة لأنني لا أجد الحل ..
لأحزاني والآمي ودموعي .!
تقربت منه ومددت ذراعي لتلفه وطبعت قبله على وجنتيه
قلت أشكي لي حبيبي تكلم أفرغ كل مافي قلبك
فأنني اليوم مثل أي يوم سرك
فشكى حبيبي ...ومثل كل مرة يرتاح لأن حزنه تبدل َ فرح
وكُفكُفت دموعه وأُ ثلجَ صَدرهُ
ثم قام ليودعني مثل كل مرة ..ولكن هذه المرة التفت إليّ وقال :
يا حبيبتي أنك شخص نادر لأنك لم تتألمي ولن تذرفي أي دموع
ما دام لكِ القدرة على شفاء هموم الناس وأسعادهم
أكيد لن تدعي الهموم أن تأخذ في قلبك مجالاً ستعالجينها بسرعة...
ثم رحل ...
أتعرف يا حبيبي ما قلته ليس صواباً
إن قلبي خازن للجراح ومليء با لآلام
وصريع الأهات واللوعات والحسرات
وعيناني رهينتان للدموع حتى في أسعد اللحظات
ولكن عزة نفسي تأبى أن تشكو همي وحزني
لغير الله ...
بقلم
انثى متمردة